التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الحياة تتغير. لا شيء يبقى على حاله للأبد


الحياة تتغير .لا شيء يبقى على حاله للأبد

الحياة تتغير .لا شيء يبقى على حاله للأبد :

الحقيقة الوحيدة والثابتة في الحياة أن لاشيء يبقى ثابتاً في مكانه ..فالأرض تدور .وكذلك الشمس والقمر وكل النجوم والكواكب والمجرات ..والليل والنهار يتعاقبان .وتتعاقب الفصول 

والصغير يكبر ...ناس تأتي إلى الحياة وناس تغادر ...

حتى المشاعر والرغبات تتغير .فماكان يثير شغفنا بالماضي ليس كما هو الآن ..تتغير القناعات والمعتقدات باستمرار 

نحن نتأثر بما حولنا ونأثر فيه .ونتأثر بكل مايجري حولنا على صعيد العائلة والمجتمع والعالم...

ربما هذا التغيير المستمر هو سنة ربانية من سنن الكون .لكي لايحزن الانسان على أمر قد أصابه .أو فرصة ضاعت منه .أو شخص غادره أو فقده ..فالحقيقة أن لا حزن ولا فرح يدوم.


ماذا يعني هذا؟؟

هذا يعني أنه مهما حاولت تجنب التغيير .فأنه لاشك سيقع.ودوام الحال من المحال .والابقاء على وضع ما بلا تغيير مستحيل 

بدون قبول أن كل شيء يتغير لا يمكن أن نصل أو أن نجد الاستقرار والاتزان والهدوء ..ولكننا للأسف على الرغم من أن ذلك صحيح،من الصعب أن نقبل به ،لأننا لا نقبل حقيقة أننا في زوال..


ما تقاومه يستمر :

كلما زادت محاربتك لظروف وملابسات الحياة ،والأحداث،والأشخاص ، والأفكار، وماإلى ذلك زادت مساهمتك في نموها واستمرارها في الحياة اليومية.

تعلم كيف تحول تركيزك عن الأشياء التي لا ترغب إلى ماترغب في جذبها لحياتك اليومية ومع مرور الوقت سوف تشاهد حياتك تتحول .

من خلال تركنا لما لا يمكننا فعله، سنكسب العلم بما نستطيع فعله، ولكنك عندما تحاول تحقيق المستحيل فلن تفوز بشيء.


فإذا كان التغيير هو الاساس في الحياة وهو شيء قائم و يحدث باستمرار فالنحاول أن يكون تغيير للأفضل دائماً في حياتنا .وهذا يحدث بالطاقة الايجابية وقوة الجذب للأحداث الجميلة .فمن التجارب والواقع .أن مايحلم به الانسان ويركز تفكيره به يحدث .سواء كان خيراً أوشراً .وهذا ثابت في علم النفس والدين وعلم الطاقة والجذب .

وفي الحديث القدسي قوله تعالى (أنا عند حسن ظن العبد بي ) تأكيد لهذه الفكرة بشكل قاطع لا يقبل الشك..فعندما نفكر بشيء وندعو ونعمل بيقين سيتحقق وهذا وعد من الله لنا .

وأكدت الأبحاث أن من يفكر في المرض يمرض ، ومن يخاف الفقر سوف يفتقر ، ومن يخاف الفشل في الدراسة أو العمل سوف يفشل .وبالمقابل من كان طموحه النجاح سوف ينجح ومن كان يطمح ليصبح ثرياً سيصبح .ومن وضع في مخططه أي مشروع وعمل عليه سيكون له ذلك .


لا تقلل من سعيك لتغيير نفسك ولا تبالغ بقدرتك على تغيير الآخرين:


قدرتك على السيطرة على سلوك الآخرين أقل بكثير مما تعتقد:

كلما كنت أقرب إلى أشخاص يرتفع سقف توقعاتك وتعتقد أن لديك الحق في السيطرة على وقتهم وسلوكهم ، هذه تصرفات غير واقعية، فالشيء الوحيد الذي تستطيع السيطرة عليه هو موفقك وسلوكك تجاههم لا أكثر ولا أقل


انت انعكاس لما يدور داخلك:

عندما تكون سعيداً وراضياً عن نفسك شخصياً ، تتصرف بنوع من السعادة والمحبة تجاه كل من حولك ، ولأنك مستريح من الداخل فإنك ستبقى هادئاً مهما كانت سلبية البعض تجاهك في بعض الأحيان، وحينها تكون استجابتك نابعة من مخزون الحب والثقة الداخلية لديك ، لانك انعكاس لداخلك ولذلك تقدم مايتوافق مع جوهرك 


لا يمكنك أن تفرض الحب في علاقاتك:

الحب بين شخصين يحدث لأن كلاهما يريد ذلك ، ليس لأنك تريده من الشخص الآخر ، فعائلتك وأصدقاؤك وزملاؤك في العمل يحبونك لأن جميعهم اختاروا حبك،ليس لأنك تريد منهم ذلك.

الحب إحساس يعاش ويستمتع به ولكنه لا يفرض على أحد .فهو إما أن يكون موجود أو غير موجود .أنت تبذل مابوسعك لتحافظ عليه لكن أيضاً القلوب تتغير واذا تغيرت لا يمكنك السيطرة عليها 


الخيار الوحيد الصحي هو المضي قدماً:

عندنا يحين الوقت لتجاوز بعض الأمور و الأفكار أو الناس لا تقاوم ذلك ،أسمح لنفسك بممارسة تجربة الحياة ، واسمح لنفسك بأن تنمو و تتطور و تتعلم ، واسمح لنفسك أن تتجاوز الماضي على مسار السعادة الخاص 

سيأتي وقت للتخلي عن كل مايؤذيك ومن أسهموا في ايذائك 

وتحيط نفسك بالناس الذين يشعرونك بالسعادة ويجعلونك تضحك بشدة للدرجة التي تنسيك كل ماهو سيء


الحياة تتغير ولا تدوم للأبد : 

لا شيء يدوم للأبد ، وهذا بالضبط السبب في أننا بحاجة ان نتعلم كيف ننفصل عن الأشياء والأماكن والأشخاص في حياتنا 

، وعندما يحين الوقت لنقول:

وداعاً نتركهم جميعاً ونذهب موفوري الشرف والكرامة 

لا شيء يدوم للأبد .لذلك عليك أن تعيش الحياة و تستمتع بها .

تجنب السلبية ، انتهز الفرص ولا تبتئس ...حقق الأحلام التي تفكر بها...

تعليقات


  1. مقال أكثر من رائع سيده رغدة ، ولذا أقول .. لاتضيفوا سنوات إلى حياتكم بل حياة إلى سنواتكم
    اسرقوا من العمر الحياة قبل أن يسرق منكم أجمل سنوات حياتكم
    استمتعوا بالحياة في كل فصولها وفي كل لحظة منها حتى عندما يسوء الطقس .. وتمطر السماء
    فمن يصر على أن يكون سعيدا سيعثر على السعادة .. فـ السعادة كما يقولون ليست في شراب فنجان شاى بل في المكان الذي تشرب فيه والشخص الذي تتقاسم معه بوح ومتعة تلك الجلسه
    خذوا موعدا مع السعادة فـ إن انشغلتم عنها انشغلت عنكم ، أكرر تحياتى وتقديرى لقلمك العبقرى الذى يتوغل فى حياة كل منا ساكبا حبره على اماكن تشغل شغف الجميع 🌹

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كيف تسمو بروحك إلى العلياء

كيف تسمو بروحك إلى العلياء لكي تسمو بروحك للعلياء عليك أن تعلم أين تجد نفسك .... أجد نفسي في مواطن بسيطة وكثيرة ، لكنها شبيهة بي ، فيها شيء مني ومن روحي ..  أجدها عندما أسير تحت المطر وأستنشق رائحة التراب التي هي عندي أجمل من عطور الدنيا ، وهذا المطر يغسل روحي ويسمو بها ويسقي عروقي كما يسقي عروق الأرض ... أجدها عندما أتأمل بذوغ الفجر وعناق خيوط الشمس مع خيوط الظلام حتى تتلاشى وتذوب به... أجدها عندما أصغي بالليل للنجوم وهي تحاكي هموم البشر ..... أجدها عندما أستمع لعزف النسيم وهو يداعب أوراق الشجر ويمتزج بصوت تغريد الطيور في أعظم سيمفونية تعزفها الطبيعة بألحان ربانية ... أجدها عندما اتلمس الجمال اللامتناهي في جميع خلق الله وآياته الكونية ... مروري بمحاذاة شجرة مورقة مخضرة يغريني جداً ، يستهويني جمالها و وقوفها في شموخ واعتداد ، فأستمد منها كل القوة وأغدو أكثر صلابة واتزان .. جدد عزيمتك لتظل شامخاً ..    كذلك تستهويني لفتة شاب يافع وهو يأخذ بيد عجوز ثم يفسح له المكان ليجلس أو يحمل عنه أغراضه ، ويظل يرقبه مستلذاً طعم الفضيلة .. كم نحن بحاجتها .  أجدها في المكان الذي ألف...

هل نحن بخير؟

 السؤال الدائم والأساسي في حياتنا: كيف حالك ؟ هل أنت بخير ؟ هذا السؤال نسأله كثيراً لغيرنا و يسألنا كل من يرانا نفس السؤال ، وربما نسأله لأنفسنا مراراً وتكراراً هل نحن بخير ؟ و تكون الإجابة دائماً مختصرة ..الحمدلله أنا بخير ، ونمضي  ولكن البعض لا تعجبه الإجابة ، هو يريد تفصيلاً أعمق عن حالك ، ربما لم يقتنع أنك فعلاً بخير ، وعندها سوف يتفنن بتغيير نمط السؤال ليحصل منك على تفاصيل تشرح له حالك الحقيقي الذي إجابتك المختصرة لم تقنع من خلالها السائل .  ما السبب وراء الإصرار على معرفة كيف حالك ..ولماذا البعض لايقتنعون أنك بخير ويريدون معرفة المزيد ؟ السبب : أن البعض ممن نحبهم ويحبوننا يمنعه شيءٌ ما داخله أن يطمئن كل الاطمئنان لتلك الإجابة القصيرة المباشرة " نعم أنا بخير " ، شيءٌ ما خفيٌّ داخله يحدثه أن محدّثه ليس على ما يرام ، ربما المجيب يكون بخيرٍ جزئيّ يرضاه ، لكنه لا يُرضي طموح السائل ، فيلحُّ بالسؤال كثيرا ، ويُبدع في تغيير نمط إلقاء الأسئلة مستخدما كل الحيل المتاحة حتى يطمئن تماما إلى حال من يسأله . الأرواح و المشاعر لا تعرف القيود ، وبالرغم من تطور الانسان بكل المجالات و ...

أسرار طاقة الجذب : رسم حياتنا من طريقة تفكيرنا

أسرار طاقة الجذب : رسم حياتنا من طريقة تفكيرنا : كل انسان منا يرغب بالنجاح والتميز والسعادة والغنى والمال والمنصب ويحلم بأشياء كثيرة في حياته ، وبنفس الوقت يخاف من المجهول ومن مصائب الدهر ومماتخفيه له الأيام..  والسؤال هنا : هل يجب إطلاق العنان لأفكارنا ونجعلها تسيطر علينا ، أم حتى أفكارنا وإحساسنا يجب السيطرة عليها ووضعها ضمن دائرة محكمة لنتولى قيادتها . في الحقيقة أن هذا الموضوع مهم جداً وهو الأمر الذي يرسم لنا حياتنا بالكامل ، فنحن دائماً نتاج أفكارنا وأحلامنا .. وهذا بالظبط مايسمى بقانون الجذب الذي كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة ، ولأهمية هذا الموضوع أردت التبحر فيه وبتفاصيله من المنظور العام ومن المنظور الإسلامي . تعريف قانون الجذب: قانون الجذب هو واحد من أسرار الحياة التي يدركها عددٌ قليلٌ جداً من الناس، ويمكن القول أنّ قانون الجذب يُعبّر عن عمل الإنسان كمغناطيس يجذب كل ما يريد ويفكّر به نحوه؛ حيثُ يسترسل في أفكاره وعواطفه ليجذب ما يفكر به، والجدير بالذكر أنّه من السهل على الفرد أن يترك أفكاره وعواطفه دون رقابة؛ إلّا أنّ ذلك من شأنه أن يولّد الكثير من الأفكار الخاطئة والمشا...