لحظات برفقة القمر .. لعبة الوقت والزمن هذا المساء كان مساءً صيفياً جميلاً صافياً ومميزاً وهادئاً.... كنت أشعر فيه بالحر فجلست قرب النافذة وشعرت بنسمات باردة وعليلة انعشت روحي وأطفأت شعور الحر الذي كنت أضيق به ... وكان القمر المكتمل والمستدير يطل علي من بين الأبنية الشاهقة المحيطة بنا والتي أكلت ثلاث ارباع السماء .. للحظات بقيت أتأمله وأستمتع بتلك النسمات التي تتسرب هاربة باتجاهي وتلتطم بوجنتي وتداعب شعري وكأنها تهرب من ضجيج الخارج وتحتمي بهدوء أفكاري التي ازدادت هدوءاً بعد أن تلاشى شعوري بالحر رويداً رويداً ... ولكن بعد لحظات توارى القمر خلف البناء المجاور ، وغاب عن ناظري ، وكأنه ألقى عليّ تحية المساء وغادر ليتابع مسيرته في أماكن أخرى ويطل على باقي النوافذ والشرفات ، ويقرأ أفكار كل من يتأمله ، ويصغي إلى أحاديث وحكايا نسجتها أشعة الشمس في النهار .. لاأدري لماذا عندما كنت اتأمله كنت أظن أنه ثابت في مكانه ، وأن حديثي معه سيطول حتى الصباح ، ولكنه كان ضيفاً خفيفاً وسارع بالذهاب وترك في ذهني أسئلة كثيرة لانهاية لها .. ذهاب القمر بهذه السرعة جعلني أشعر بتغير الأشياء وتغير موقعها وع...
بسم الله الرحمن الرحيم. أمابعد فإن للكتابة والتأليف وماتجود به أنفسنا من بوح ينبع من أعماق قلوبنا ويترجم احساسنا ومشاعرنا بكل حالاتها وأحوالها .لذة وأي لذة..كما أن ذلك تفريج عن النفس التي تعاني من الصمت والكتمان .وربما عندما نكتب ونترجم مانشعر به تلامس كلماتنا من يمرون بنفس مانشعر به ويكون ذلك تفريجا ًلهم وسكينة لمن لا يملكون القدرة عن التعبير عن مشاعرهم وضمن مدونتي سأقدم للقارىء كل مايريح نفسه من خواطر ومقالات مفيدة أدبية وأجتماعية ودينية ...